قرية أغاهوزو-شالوم للشباب هي مجتمع سكني ومؤسسة تعليمية في رواندا، شرق أفريقيا. تأسست عام ٢٠٠٨ بهدف رئيسي هو توفير مأوى ودعم للشباب الأيتام والمحتاجين الذين تضرروا من الإبادة الجماعية التي وقعت عام ١٩٩٤ ضد التوتسي.
استُلهمت القرية من مفهوم قرية الشباب الإسرائيلية، التي وفرت بيئةً حاضنةً للشباب الناجين من المحرقة. اسمها "أغاهوزو شالوم" يجمع كلمتين من الكينيارواندا: "أغاهوزو" التي تعني "مكانٌ تُجفف فيه الدموع"، و"شالوم" التي تعني "السلام". وترمز الكلمتان معًا إلى رسالة القرية في مداواة جراح سكانها وبناء مستقبلٍ يسوده السلام.
توفر القرية السكن والتعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي لسكانها. وتهدف إلى تمكين الشباب ليصبحوا قادةً وصانعي تغيير في مجتمعاتهم من خلال تقديم نهج شامل للتعليم والتنمية الشخصية.
يتبع سكان قرية أغاهوزو شالوم للشباب جدولًا يوميًا منظمًا يشمل دروسًا أكاديمية، وأنشطة لامنهجية، وتدريبًا مهنيًا، وخدمة مجتمعية. ويعيشون في منازل عائلية مع آباء يقدمون لهم التوجيه والدعم.
بالإضافة إلى المواد الأكاديمية، تُركّز القرية على قيم المسؤولية والتعاطف والمصالحة. كما تُتيح فرصًا للأنشطة الثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على خدمات الإرشاد النفسي والصحة النفسية.
منذ إنشائها، حظيت قرية أغاهوزو شالوم للشباب بتقدير كبير لنهجها المبتكر في تمكين الشباب وتنمية المجتمع. وقد واصل العديد من خريجيها مسيرتهم التعليمية العليا وحققوا نجاحات مهنية، مساهمين في تعافي رواندا وتنميتها المستمرين.
بشكل عام، تلعب قرية الشباب أغاهوزو شالوم دورًا حاسمًا في توفير بيئة داعمة للشباب في رواندا، ومساعدتهم على التغلب على الشدائد وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهم ولمجتمعاتهم.
اترك تعليقا